صفحة جزء
3068 (باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة)


أي: هذا باب في بيان ما جاء من الأخبار في صفة الجنة وفي بيان أنها مخلوقة وموجودة الآن، وفيه رد على المعتزلة حيث قالوا: إنها لا توجد إلا يوم القيامة، وكذلك قالوا في النار: إنها تخلق يوم القيامة، والجنة: البستان من الشجر المتكاثف المظلل بالتفاف أغصانه، والتركيب دائر على معنى الستر، وكأنها لتكاثفها وتظللها سميت بالجنة التي هي المرة من مصدر جنه؛ إذا ستره، كأنها سترة واحدة، لفرط التفافها، وسميت دار الثواب جنة; لما فيها من الجنان.

التالي السابق


الخدمات العلمية