صفحة جزء
3068 " عربا " مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مكة: العربة، وأهل المدينة: الغنجة، وأهل العراق: الشكلة


أشار به إلى ما في قوله تعالى: فجعلناهن أبكارا عربا أترابا وفسر عربا بقوم مثقلة؛ أي: مضمومة الراء، قيل: مرادهم بالتثقيل الضم، وبالتخفيف الإسكان.

(قلت): ليت شعري هذا اصطلاح من من أهل الأدبية. قوله: " واحدتها"؛ أي: واحدة العرب بضم الراء: عروب مثل صبور في المفرد، وصبر بضم الباء في الجمع، وذكر النسفي في تفسيره في قوله تعالى: فجعلناهن أبكارا عذارى عربا عواشق محببات إلى أزواجهن، جمع عروب، وقال الحسن: العروب الملقة، وقال عكرمة: غنجة، وقال ابن زيد: شكلة بلغة مكة مغنوجة بلغة المدينة، وعن زيد بن حارثة: حسان الكلام، وقيل: حسنة الفعل، وجزم الفراء بأن العروب الغنجة. قوله: " العربة" بفتح العين وكسر الراء وفتح الباء، وأخرج الطبري من طريق تميم بن حدلم في قوله تعالى: عربا قال: العربة الحسنة التبعل، كانت العرب تقول إذا كانت المرأة حسنة التبعل: إنها لعربة، ومن طريق عبد الله بن عبيد بن عمير المكي، قال: العربة: التي تشتهي زوجها. قوله: " الغنجة" بفتح الغين المعجمة وكسر النون وبالجيم من الغنج، وهو التكسر [ ص: 150 ] والتدلل في المرأة، وقد غنجت وتغنجت. قوله: " الشكلة" بفتح الشين المعجمة وكسر الكاف؛ ذات الدل.

التالي السابق


الخدمات العلمية