صفحة جزء
3084 ( باب صفة أبواب الجنة )


أي هذا باب في بيان صفة أبواب الجنة ، قال بعضهم : هكذا ترجم بالصفة ، ولعله أراد بالصفة العدد أو التسمية .

( قلت ) : هذا تخمين ; لأنه لا وجه لما ذكره ، أما ذكر الصفة وإرادة العدد ففيه ما فيه ; لأن العدد اسم ، قال الجوهري : عددت الشيء عدا : أحصيته ، والاسم العدد ، والعديد ، والصفة خارجة عن ذات الشيء .

وأما ذكر الصفة وإرادة التسمية فتعسف جدا ; لأنه لا نكتة فيه حتى يعدل عن التسمية إلى ذكر الصفة ، والذي يظهر أن ذكره أبواب الجنة واقع في محله ; لأن في الباب ذكر ثمانية أبواب فيطابق الترجمة ، وذكر الصفة إشارة إلى قوله الريان ; لأنه صفة للباب الذي يدخل منه الصائمون .

( فإن قلت ) : المذكور في الحديث يسمى الريان .

( قلت ) : في الحقيقة صفة لذلك الباب ; لأن الصائمين الذين كابدوا العطش في الدنيا إذا دخلوا من هذا الباب إلى الجنة يشربون من النهر الذي فيه ، فيروون ، فلا يحصل لهم الظمأ بعد ذلك أبدا ، فغلبت الاسمية على الصفة ، كما في العباس والحارث ونحوهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية