صفحة جزء
299 ( وقالت أم عطية : كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ، ويدعون ) .


هذا التعليق وصله البخاري في أبواب العيدين في أيام التكبير أيام منى ، وإذا غدا إلى عرفة حدثنا محمد ، قال : حدثنا عمر بن حفص ، قال : حدثنا أبي ، عن عاصم ، عن حفصة ، عن أم عطية رضي الله تعالى عنها ، قالت : كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من خدرها ، وحتى تخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ، ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم ، وطهرته ، ورواه أيضا في باب خروج النساء الحيض إلى المصلى على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .

ووجه الاستدلال به ما ذكرناه من أنه لا فرق بين الذكر والتلاوة ; لأن الذكر أعم . وقال بعضهم : ويدعون ، كذا لأكثر الرواة ، وللكشميهني : يدعين بياء تحتانية بدل الواو قلت : هذا الذي ذكره مخالف لقواعد التصريف ; لأن هذه الصيغة معتل اللام من ذوات الواو ، ويستوي فيها لفظ جماعة الذكور والإناث في الخطاب والغيبة جميعا .

وفي التقدير مختلف فوزن الجمع المذكر يفعون ، ووزن الجمع المؤنث يفعلن ، وسيأتي مزيد الكلام في موضعه إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية