صفحة جزء
3148 قال ابن عباس : لما عليها حافظ إلا عليها حافظ .


أشار به إلى ما في قوله تعالى : إن كل نفس لما عليها حافظ ثم فسر بأن لما هنا بمعنى إلا التي هي حرف الاستثناء ، واختلف القراء في تشديد لما وتخفيفه ، فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بالتشديد على أن تكون إن نافية ، وتكون لما بمعنى إلا ، وهي لغة هذيل ، يقولون : نشدتك الله لما قمت يعنون إلا قمت ، والمعنى : ما نفس إلا عليها حافظ من ربها ، والباقون قرؤوا بالتخفيف ، جعلوا ما صلة ، وإن مخففة من الثقيلة : أي إن كل نفس لعليها حافظ من ربها يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكتسب من خير [ ص: 206 ] أو شر ، وعن ابن عباس هم الحفظة من الملائكة ، وقال قتادة : هم حفظة يحفظون عملك ورزقك وأجلك ، وقيل : هو الله رقيب عليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية