صفحة جزء
3168 قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا أصبب عليه رصاصا ، ويقال : الحديد ، ويقال : الصفر ، وقال ابن عباس : النحاس .


قال المفسرون : حشى ما بين الجبلين بالحديد ونسج بين طبقات الحديد بالحطب والفحم ووضع عليها المنافيج قال انفخوا حتى إذا جعله نارا أي كالنار من النفخ قال آتوني أي أعطوني أفرغ عليه قطرا وفسر البخاري قوله : " أفرغ " بقوله " أصبب " من صب يصب إذا سكب ، وذكره بفك الإدغام لأن المثلين إذا اجتمعا في كلمة واحدة يجوز فيه الإدغام والفك ، والإدغام أكثر .

وفسر قطرا بقوله رصاصا وهو بكسر الراء وفتحها ، قوله : " ويقال الحديد " أي القطر هو الحديد ، ويقال : الصفر ، أي الصفر بضم الصاد وكسرها ، وفي المغرب : الصفر النحاس الجيد الذي تعمل منه الآنية ، قوله : " وقال ابن عباس : النحاس " أي القطر هو النحاس ، وكذا قاله السدي .

التالي السابق


الخدمات العلمية