صفحة جزء
3182 ( باب يزفون النسلان في المشي .


أي : هذا باب ولم يذكر له ترجمة ، وهو كالفصل من باب قول الله تعالى : واتخذ الله إبراهيم خليلا وقوله : يزفون النسلان في المشي ، إنما ذكر في رواية الحموي والكشميهني ، وفي رواية المستملي والباقين باب بغير ترجمة ، وفي رواية النسفي لم يذكر باب ، وفي شرح الكرماني باب قال الله تعالى : فأقبلوا إليه يزفون وقال بعضهم : والذي يظهر ترجيح ما وقع عند المستملي ، ووهم من وقع عنده باب يزفون النسلان فإنه كلام لا معنى له ، ( قلت ) : بل له معنى جيد ; لأن قوله : باب كالفصل كما ذكرنا فلا يحتاج إلى الترجمة ; لأنه من الباب السابق ، وقوله : يزفون أشار به إلى ما في قوله تعالى : فأقبلوا إليه يزفون ; لأنه من جملة قصة إبراهيم مع قومه حين كسر أصنامهم ، قال الله تعالى : فأقبلوا إليه أي أقبلوا إلى إبراهيم يزفون أي يسرعون ، ثم أشار بقوله النسلان في المشي إلى المعنى الحاصل من قوله : يزفون وهو من زف في مشيه إذا أسرع ، وكذلك النسلان هو الإسراع في المشي ، يقال : نسل ينسل من باب ضرب يضرب نسلا ونسلانا ، وفي حديث لقمان : وإذا سعى القوم نسل : أي إذا عدوا لغارة ، أو مخافة أسرع هو ، قال ابن الأثير : النسلان دون السعي ، ( قلت ) : ومادته نون وسين مهملة ولام .

التالي السابق


الخدمات العلمية