صفحة جزء
3219 68 - حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن صالح، عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر فمر بهما /0 أبي بن كعب /0 ، فدعاه ابن عباس فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينما موسى في ملاء من بني إسرائيل جاءه رجل فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله إلى موسى: بلى، عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه، فكان يتبع الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فقال موسى ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه


مطابقته للترجمة ظاهرة، وعمرو بفتح العين ابن محمد بن بكير الناقد أبو عثمان البغدادي، مات بها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، ويعقوب بن إبراهيم يروي عن أبيه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني، كان إبراهيم بالعراق قاضيا يروي عن صالح بن كيسان، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن قتيبة، والحديث بعينه مر في كتاب العلم في باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر، فإنه أخرجه هناك عن محمد بن عزير الزهري، عن يعقوب بن إبراهيم إلى آخره، ومر الكلام فيه مستوفى.

قوله: "تمارى" أي تجادل.

التالي السابق


الخدمات العلمية