صفحة جزء
3248 باب قول الله تعالى: واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا


أي: هذا باب في بيان قول الله تعالى " واذكر... " إلى آخره، يعني اذكر يا محمد في الكتاب - أي: في القرآن - مريم بنت عمران بن ماثان.

قوله: إذ انتبذت ، كلمة " إذ " بدل من " مريم " بدل الاشتمال، " انتبذت " أي اعتزلت وانفردت وجلست وتخلت للعبادة من أهلها، " مكانا " أي: في مكان، " شرقيا " مما يلي شرقي المقدس أو شرقيا من دارها، وقيل: قعدت في مشرقة للاغتسال من الحيض، وعن الحسن البصري: اتخذت النصارى المشرق قبلة لأن مريم انتبذت مكانا شرقيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية