صفحة جزء
3249 وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون


هذا إخبار من الله بما خاطبت به الملائكة مريم عليها السلام عن أمر الله لهم بذلك.

قوله: اصطفاك ؛أي اختارك و" وطهرك " من الأكدار والوساوس، و" اصطفاك " ثانيا مرة بعد مرة " على نساء العالمين ".

قوله: اقنتي أمر من القنوت وهو الطاعة، " واسجدي واركعي " الواو لا تقتضي الترتيب، وقيل: معناه استعملي السجود في حالة والركوع في حالة، وقيل: على حالة، وكان السجود مقدما على الركوع في شرعهم.

قوله: واركعي مع الراكعين ؛أي: لتكن صلاتك مع الجماعة، وقال " مع الراكعين " لأنه أعم من الراكعات لوقوعه على الرجال والنساء.

قوله: (ذلك) إشارة إلى ما سبق من نبأ زكريا ويحيى ومريم وعيسى؛ يعني أن ذلك من الغيوب التي لم تعرفها إلا بالوحي.

قوله: نوحيه إليك ؛أي: نقصه عليك.

قوله: وما كنت لديهم ؛أي: وما كنت يا محمد عندهم.

قوله: إذ يلقون أقلامهم ؛أي: حين يلقون - أي: يطرحون - أقلامهم، وهي أقداحهم التي طرحوها في النهر مقترعين، وقيل: هي الأقلام التي كانوا يكتبون بها التوراة اختاروها للقرعة تبركا بها.

قوله: إذ يختصمون في شأنها تنافسا في التكفل بها لرغبتهم في الأجر.

التالي السابق


الخدمات العلمية