صفحة جزء
3290 131 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، قال عبد الله: كأني أنظر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.


مطابقته للترجمة في قوله: " نبيا من الأنبياء "، والظاهر أنه من أنبياء بني إسرائيل، وقال النووي: هذا النبي الذي حكى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ما جرى له من المتقدمين. وقال بعضهم: يحتمل أن يكون هو نوح عليه الصلاة والسلام، فإن قومه كانوا يبطشون به فيخنقونه حتى يغشى عليه، فإذا أفاق قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. قلت: (على قوله) لا مطابقة بينه وبين الترجمة؛ فإن الترجمة في بني إسرائيل ونوح عليه الصلاة والسلام قبل بني إسرائيل بمدة متطاولة، وقال القرطبي: إن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - هو الحاكي والمحكي. قلت: هذا أيضا نحوه.

وعمر بن حفص شيخ البخاري يروي [ ص: 61 ] عن أبيه حفص بن غياث بن طلق النخعي الكوفي قاضيها، وهو يروي عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.

والحديث أخرجه البخاري أيضا في استتابة المرتدين، وأخرجه مسلم في المغازي عن محمد بن نمير وعن أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه ابن ماجه في الفتن عن ابن نمير به.

التالي السابق


الخدمات العلمية