صفحة جزء
3347 باب


أي: هذا باب إذا قدرنا هكذا يكون معربا، وإلا فلا؛ لأن الإعراب لا يكون إلا في التركيب، وهذا وقع كذا بغير ترجمة. وقال بعضهم: هذا لا يصلح أن يكون فصلا من الذي قبله بل هو طرف من الحديث الذي بعده، ولعل هذا من تصرف الرواة. [ ص: 101 ] انتهى.

قلت: لا نسلم أنه لا يصلح أن يكون فصلا من الذي قبله، بل هو صالح جيد لذلك؛ لأن الألفاظ التي كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يخاطب بها: يا محمد، يا أبا القاسم، يا رسول الله، والأدب بل الأحسن أن يخاطب بيا رسول الله، وهذا الحديث يتضمن هذا، فله تعلق بما قبله من هذا الوجه. وقال هذا القائل أيضا: نعم، وجهه بعض شيوخنا فإنه أشار إلى أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وإن كان ذا أسماء وكنية، لكن لا ينبغي أن ينادى بشيء منها، بل يقال له: يا رسول الله، كما خاطبته خالة السائب لما أتت به إليه، ولا يخفى تكلفه، انتهى. قلت: أراد ببعض شيوخه صاحب التوضيح، الشيخ سراج الدين بن الملقن، وقوله: ولا يخفى تكلفه تكلف، بل هو قريب مما ذكرنا، وهو توجيه حسن، وهذا أحسن من نسبته إلى تصرف الرواة.

التالي السابق


الخدمات العلمية