2246 23 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام أن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أخبرهم ، قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن حسين بن علي ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=17حسين بن علي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652202أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغنم يوم بدر ، قال : وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا أخرى فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ، ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة فاطمة وحمزة [ ص: 218 ] ابن عبد المطلب رضي الله عنه يشرب في ذلك البيت ومعه قينة ، فقالت : ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف ، فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ثم أخذ من أكبادهما ، قلت nindex.php?page=showalam&ids=12300لابن شهاب : ومن السنام ؟ قال : قد جب أسنمتهما فذهب بها ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب : قال علي رضي الله عنه : فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة فأخبرته الخبر ، فخرج ومعه زيد ، فانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه ، فرفع حمزة بصره ، وقال : هل أنتم إلا عبيد لآبائي ؟ فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر حتى خرج عنهم ، وذلك قبل تحريم الخمر .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله " وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه " فإنه يدل على ما ترجم به من جواز الاحتطاب وقلع الإذخر وبيعه من نوع الاحتطاب وبيع الحطب .
وإبراهيم بن موسى بن يزيد الفراء أبو إسحاق الرازي يعرف بالصغير ، nindex.php?page=showalam&ids=17248وهشام هو ابن يوسف الصنعاني اليماني قاضيها ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، وفيه وفي البيوع وفي اللباس وفي الخمس عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود ، ومضى بعض الحديث في كتاب البيوع في باب ما قيل في الصواغ ، ومر تفسير ما ذكر هناك ولنذكر ما بقي وإن كان لا يخلو عن تكرار لأن كل ما تكرر تقرر .
قوله " شارفا " بالشين المعجمة وبالفاء وهي المسنة من النوق ، قوله " يوم بدر " كانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة ، قوله " ومعي صائغ " ويروى ومعي رجل صائغ كذا هو في الأصول من الصوغ ، وفي التوضيح : وعند nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر طالع باللام أي دال على الطريق ، وفي المطالع ومعي طالع كذا لأكثرهم وفسروه بالدليل يعني الطليعة ، ووقع nindex.php?page=showalam&ids=15229للمستملي nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن : صايغ وهو المعروف في غير هذا الموضع من هذا الكتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيره ، وقال الكرماني : وصائغ بالمهملة وبالهمزة بعد الألف وبالمعجمة وطابع بالموحدة وطالع باللام أي من يدله عليه ويساعده ، وقد يقال أيضا : إنه اسم الرجل ، قوله " من بني قينقاع " بفتح القاف وكسر النون وفتحها وضمها .
ذكر معناه قوله " قينة " بفتح القاف الأمة وهاهنا المراد بها المغنية ، قوله " ألا يا حمز للشرف النواء " وهذه إشارة إلى ما في قصيدة مطلعها :
ألا يا حمز للشرف النواء وهن معقلات بالفناء ضع السكين في اللبات منها وضرجهن حمزة بالدماء وعجل من أطايبها لشرب قديرا من طبيخ أو شواء
قوله " ألا " كلمة تنبيه ، قوله " يا حمز " مرخم ، قوله " للشرف " بضمتين جمع شارف هي المسنة من النوق وقد مر الآن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : الشرف القوم المجتمعون على الشراب ، قوله " النواء " بكسر النون صفة للشرف وهو جمع ناوية وهي السمينة ، وفي المطالع : النواء السمان ، والتي بكسر النون وفتحها وتشديد الياء الشحم ، ويقال : بالفتح الفعل وبالكسر الاسم ، ويقال : نوت الناقة إذا سمنت فهي ناوية ، والجمع نواء ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي في موضع وعند nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي أيضا النوى بكسر النون وبالقصر ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن عوام الرواة يقولون : النوى بفتح النون والقصر ، وفسره nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري فقال : النوى جمع نواة يريد الحاجة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هذا وهم وتصحيف ، ثم فسر النوى بما تقدم وفسره nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي بالحبا والكرامة وهذا أبعد ، قوله " وهن " أي الشرف المذكورة معقلات أي مشدودات بالعقال وهو الحبل الذي يعقل به البعير أي يشد ويربط حتى لا يذهب ، وإنما شدد معقلات للتكثير ، قوله " بالفناء " بكسر الفاء وهو المكان المتسع أمام الدار ، قوله " في اللبات " جمع لبة وهي المنحر ، قوله " وضرجهن " أمر من التضريج بالضاد المعجمة وبالجيم التدمية ، قوله " حمزة " أي يا حمزة فحذف منه حرف النداء ، قوله " من أطايبها " جمع أطيب ، العرب تقول : أطايب الجزور السنام والكبد ، قوله " لشرب " بفتح الشين وسكون [ ص: 219 ] الراء وهو الجماعة يشربون الخمر ، قوله " قديرا " نصب على أنه مفعول لقوله وعجل والقدير المطبوخ في القدر ، قوله " فثار إليهما " أي إلى الشارفين ، وثار من ثار يثور إذا قام بنهضة ، قوله " فجب " بالجيم والباء الموحدة المشددة أي قطع ، قوله " أسنمتها " الأسنمة جمع سنام ، ولكن المراد اثنان ، وهذا من قبيل قوله تعالى : فقد صغت قلوبكما والمراد قلبا كما قوله ، وبقر بالباء الموحدة والقاف أي شق خواصراهما والمراد خصراهما والخاصرة الشاكلة ، قوله " ثم أخذ من أكبادهما " الأكباد جمع كبد ، وإنما أخذ من أكبادهما وأخذ السنامين لأنا قد ذكرنا الآن أن العرب تقول : أطايب الجزور السنام والكبد ، قوله " قلت nindex.php?page=showalam&ids=12300لابن شهاب " القائل هو nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج الراوي وهو من قوله هذا إلى قوله " قال علي " ليس من الحديث وهو مدرج ، وقوله " قال علي " هو nindex.php?page=showalam&ids=8ابن أبي طالب لا nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين المذكور فيه ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب تعليقا .
قوله " أفظعني " أي خوفني ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : أفظع الأمر وفظع اشتد وهو مفظع وفظيع ، ومادته فاء وظاء معجمة وعين مهملة ، قوله " وعنده nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة " أي عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وزيد بن حارثة بن شراحيل القضاعي الكلبي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه أصابه سباء فاشتري nindex.php?page=showalam&ids=10640لخديجة رضي الله تعالى عنها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صبي ، فأعتقه وتبناه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة ، قتل بمؤتة رضي الله تعالى عنه ، ودخول علي رضي الله تعالى عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة عنده فيه خصوصية به ، وكانوا يلجأون إليهم في نوائبهم . قوله " فتغيظ عليه " أي أظهر الغيظ عليه ، قوله " إلا عبيد لآبائي " أراد به التفاخر عليهم بأنه أقرب إلى عبد المطلب ومن فوقه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يعني أن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم وأبا طالب عمه كانا كالعبدين لعبد المطلب في الخضوع لحرمته وجواز تصرفه في مالهما ، وعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم والجد كالسيد ، قوله " يقهقر " في محل النصب على الحال ومعناه رجع إلى ورائه ، قوله " وذلك قبل تحريم الخمر " أي المذكور من هذه القضية كان قبل تحريم الخمر ; لأن حمزة رضي الله تعالى عنه استشهد يوم أحد وكان يوم أحد في السنة الثالثة من الهجرة يوم السبت منتصف شوال وتحريم الخمر بعده ; فلذلك عذره النبي صلى الله عليه وسلم فيما قال وفعل ولم يؤاخذه .