صفحة جزء
3492 قال حماد: وحدثنا عاصم الأحول، وعلي بن الحكم، سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه. وزاد فيه عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته، فلما دخل عثمان غطاها.


حماد هذا هو ابن زيد عند الأكثرين، ووقع في رواية أبي ذر وحده، وقال حماد بن سلمة: حدثنا عاصم... إلى آخره، والأول هو الأصوب، وقوله: " قال حماد " متصل بالإسناد الأول، وبقية منه، فلذلك ذكره، وحدثنا عاصم بالواو.

وعلي بن الحكم بفتحتين أبو الحكم البناني البصري مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقد مر في الإجارة في باب عسب الفحل، ولما أخرج الطبراني هذا الحديث قال في آخره: قال حماد: فحدثني علي بن الحكم وعاصم أنهما سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى نحوا من هذا، وأما حديث حماد بن سلمة فقد أخرجه ابن أبي حثمة في (تاريخه) لكن عن علي بن الحكم وحده، وأخرجه عن موسى بن إسماعيل، وكذا أخرجه الطبراني من طريق حجاج بن منهال، كلهم عن حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم وحده به، وليست فيه هذه الزيادة.

قوله: " أو ركبته ". شك من الراوي، ووهم الداودي هذه الرواية، فقال: هذه الرواية وهم، وقد أدخل بعض الرواة حديثا في حديث: إنما أتى أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته منكشف فخذه، فجلس أبو بكر ثم أتى عمر كذلك، ثم استأذن عثمان فغطى النبي صلى الله عليه وسلم فخذه فقيل له في ذلك، فقال: إن عثمان رجل حيي، فإن وجدني على تلك الحالة لم يبلغ حاجته، وأيضا فإن عثمان أولى بالاستحياء لكونه ختنه، فزوج البنت أكثر حياء من أبي الزوجة يوضحه إرسال علي رضي الله تعالى عنه ليسأل عن حكم المذي.

التالي السابق


الخدمات العلمية