صفحة جزء
3534 232 - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا خالد، عن أبي قلابة، قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح.


مطابقته للترجمة ظاهرة.

وعمرو بن علي بن بحر أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي، وهو شيخ مسلم أيضا، وعبد الأعلى أبو محمد السامي البصري، وخالد هو بن مهران الحذاء، وأبو قلابة بكسر القاف وتخفيف اللام، واسمه عبد الله بن زيد الجرمي.

والحديث أخرجه البخاري أيضا في المغازي، عن أبي الوليد، وفي خبر الواحد عن سليمان بن حرب، وأخرجه مسلم في الفضائل عن أبي بكر وزهير، وأخرجه النسائي في المناقب عن حميد بن مسعدة.

قوله: " أميننا " الأمين الثقة الرضا.

قوله: " أيتها الأمة " صورته صورة النداء لكن المراد منه الاختصاص أي: أميننا مخصوصين من بين الأمم أبو عبيدة، فعلى هذا يكون منصوبا على الاختصاص، وقال القاضي: هو بالرفع على النداء، والأفصح أن يكون منصوبا على الاختصاص، والأمانة مشتركة بين أبي عبيدة وغيره من الصحابة، لكن المقصود بيان زيادتها في أبي عبيدة، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خص كل واحد من كبار الصحابة بفضيلة واحدة، وصفه بها فأشعر بقدر زائد فيها على غيره، يوضح ذلك ما رواه الترمذي من حديث قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. ورواه ابن حبان أيضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية