ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم "وكل نعيم لا محالة زائل
وهو من قصيدة من الطويل وجملتها عشرة أبيات، ذكرناها في (شرح الشواهد الكبرى) وتكلمنا بما فيه الكفاية. قوله: " وكاد أمية بن أبي الصلت " ولفظة كاد من أفعال المقاربة وهو ما وضع لدنو الخبر رجاء أو حصولا أو أخذا فيه، تقول: [ ص: 295 ] كاد زيد يخرج، وكاد أن يخرج؛ أي: قارب أمية الإسلام ولكنه لم يسلم، وكان يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث، وأدرك الإسلام ولم يسلم، وفي (صحيح مسلم) عن الشريد بفتح الشين المعجمة ابن سويد قال: " ردفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتا فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت فقال: لقد كاد يسلم في شعره "، وروى ابن منده من حديث ابن عباس أن الفارعة بنت أبي الصلت أخت أمية أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأنشدته من شعر أمية قال: لقد كاد أن يسلم في شعره.