صفحة جزء
3674 باب المعراج .


أي : هذا باب في بيان المعراج ، هكذا وقع في رواية الأكثرين ، وفي رواية النسفي قصة المعراج : أي هذه قصة المعراج بكسر الميم ، قال بعضهم : وحكي ضمها قلت : هذا غير صحيح ، وهو من عرج يعرج عروجا إذا صعد ، قال ابن الأثير : المعراج بالكسر شبه السلم مفعال من العروج الصعود ، كأنه آلة له ، واختلف في وقت المعراج فقيل : إنه كان قبل المبعث وهو شاذ ، إلا إذا حمل على أنه وقع في المنام فله وجه ، وقيل : كان قبل الهجرة بسنة في ربيع الأول ، وهو قول الأكثرين ، حتى بالغ ابن حزم فنقل الإجماع على ذلك ، وقال السدي : قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر ، وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي ، فعلى هذا كان في شوال ، وحكى ابن عبد البر أنه كان في رجب ، وجزم به النووي ، وقيل : بثمانية عشر شهرا ، حكاه عبد البر أيضا ، وقيل : كان قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر ، فعلى هذا يكون في ذي الحجة ، وبه جزم ابن فارس ، وقيل : كان قبل الهجرة بثلاث سنين . [ ص: 21 ] حكاه ابن الأثير ، وحكى عياض عن الزهري أنه كان بعد المبعث بخمس سنين ، وروى ابن أبي شيبة من حديث جابر ، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم قالا : ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ، وفيه بعث ، وفيه عرج به إلى السماء ، وفيه مات .

التالي السابق


الخدمات العلمية