صفحة جزء
4213 باب قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى


أي: هذا باب، وليس في كثير من النسخ لفظ "باب" وإنما المذكور: قوله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

قوله: واتخذوا " بكسر الخاء المعجمة أمر للجماعة على إرادة القول; أي: وقلنا: اتخذوا منه موضع صلاة، وهكذا هو عند الجمهور، وقرئ "واتخذوا" بفتح الخاء، جملة فعلية ماضية، وهي قراءة نافع وابن عامر، أي واتخذ الناس من مكان إبراهيم، عطف على قوله وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا الآية، ومقام إبراهيم هو الحجر الذي عليه أثر قدميه، وعن عطاء: مقام إبراهيم عرفة والمزدلفة والجمار؛ لأنه قام في هذه المواضع ودعا فيها.

قوله: "مصلى" أي موضع صلاة تصلون فيه، وهو على وجه الاختيار والاستحباب دون الوجوب، وقيل: مصلى أي مدعى.

التالي السابق


الخدمات العلمية