صفحة جزء
4225 باب قوله إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم


أي: هذا باب يذكر فيه قوله عز وجل إن الصفا " الآية، والآن يأتي تفسيره، وسبب نزول هذه الآية ما روي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إن الناس إلا عائشة: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخر من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر بالطواف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله

وأما الذي في الطواف بالكعبة فما ذكره في تفسير مقاتل قال يحيى بن أخطب وكعب بن الأشرف وكعب بن أسيد وابن صوريا وكنانة ووهب بن يهودا وأبو نافع للنبي صلى الله عليه وسلم: لم تطوفون بالكعبة؟ حجارة مبنية! فقال صلى الله تعالى عليه وسلم: إنكم لتعلمون أن الطواف بالبيت حق وأنه هو القبلة، مكتوب في التوراة والإنجيل! فنزلت - أي الآيات المذكورة آنفا.

التالي السابق


الخدمات العلمية