صفحة جزء
382 باب : إذا لم يتم السجود
أي : هذا باب في حكم المصلي إذا لم يتم سجوده في صلاته يعني أنه لا يجوز لترتب الوعيد الشديد في حقه ، هذا الباب والباب الذي يليه لم يقعا هاهنا أصلا عند المستملي ؛ لأن محلهما في أبواب صفة الوضوء ، وإنما وقعا عند الأصيلي ، ولكن قبل باب : الصلاة في النعال ، وقال بعضهم : إعادة هاتين الترجمتين هنا وفي باب السجود الحمل فيه عندي على النساخ بدليل سلامة رواية المستملي من ذلك ، وهو أحفظهم ( قلت ) تكرار هذا الباب وإعادته له وجه ؛ لأن عادته التكرار عند وجود الفائدة ، وهي موجودة فيه ؛ لأنه ترجم هنا بقوله : باب : إذا لم يتم السجود ، وهناك ترجم بقوله : باب : إذا لم يتم الركوع ، وشيخه هنا الصلت بن محمد يروي عن مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة أنه رأى رجلا ، وهناك شيخه حفص بن عمر عن شعبة عن سليمان قال : سمعت زيد بن وهب قال : رأى حذيفة رجلا ، وفي بقية المتن أيضا تغاير ، وأما الباب الثاني فليس لذكره محل هاهنا ؛ لأنه كما هو مذكور هاهنا مذكور هناك كذلك ترجمة ورواة ومتنا .

( فإن قلت ) : على ما ذكره الأصيلي ما وجه المناسبة بين هذا الباب وبين باب السجود على الثوب في شدة الحر ؟ ( قلت ) ظاهر ؛ لأن كلا منهما في حكم السجود .

التالي السابق


الخدمات العلمية