صفحة جزء
4243 باب قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين


[ ص: 109 ] أي: هذا باب فيه فقه قوله تعالى: وقاتلوهم " الآية.

قوله: وقاتلوهم " أي المشركين.

قوله: حتى لا تكون فتنة " أي شرك، قاله ابن عباس، وأبو العالية ومجاهد والحسن وقتادة والربيع ومقاتل بن حبان والسدي وزيد بن أسلم.

قوله: ويكون الدين " أي دين الله كله لله؛ لأنه الظاهر العالي على سائر الأديان.

قوله: فإن انتهوا " أي عن الشرك والقتال، فلا عدوان إلا على الظالمين، فلا تعتدوا على المنتهين; لأن مقاتلة المنتهين عدوان وظلم، فوضع قوله: إلا على الظالمين " موضع على المنتهين، كذا فسره الزمخشري، لكن يحتاج إلى تحرير الكلام؛ لأن هذه الجملة الاسمية لا يمكن أن تكون جزاء; لأن الشرط لا بد أن يكون سببا للجزاء، وإثبات العدوان على سبيل الحصر على الظالمين، ليس سببا لانتهاء المشرك عن الشرك، وهذا الموضع لا يحتمل بسط الكلام فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية