صفحة جزء
4253 باب: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم - الآية.


أي: هذا باب فيه قوله تعالى نساؤكم حرث لكم الآية.

قوله: حرث لكم " أي مواضع حرث لكم، وهذا مجاز شبههن بالمحارث؛ تشبيها لما يلقى في أرحامهن من النطف التي منها النسل بالبذر، وروى الإمام أحمد بإسناده إلى ابن عباس: أنزلت هذه الآية نساؤكم حرث لكم " في أناس من الأنصار أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه، فقال النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: ائتها على كل حال إذا كان في الفرج. وروي أيضا عن ابن عباس قال: جاء عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - إلى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، هلكت! قال: ما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي البارحة! فلم يرد عليه شيئا، قال: فأوحى الله إلى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - هذه الآية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة - ورواه الترمذي وقال: حسن غريب.

قوله: أنى شئتم " أي: كيف شئتم مقبلة أو مدبرة إذا كان في صمام واحد، أي في مسلك واحد، والصمام ما يسد به الفرجة، فسمي به الفرج، ويجوز أن يكون في موضع صمام على حذف مضاف، وهو بكسر الصاد المهملة وتحفيف الميم، ويروى بالسين المهملة.

التالي السابق


الخدمات العلمية