صفحة جزء
4265 يقال: ألحف علي وألح علي وأحفاني بالمسألة فيحفكم يجهدكم


أشار به إلى أن قوله: "ألحف علي وألح علي وأحفاني بالمسألة" بمعنى واحد، وكذا فسره أبو عبيدة، والإلحاف من قولهم: "ألحفني من فضل لحافه" أي غطاني من فضل ما عنده، وقيل: اشتقاقه من اللحاف لاشتماله على وجود الطلب في المسألة كاشتمال اللحاف في التغطية.

قوله: "وأحفاني" من قولهم: "أحفى فلان بصاحبه، وحفى به وحفى له" إذا بالغ في السؤال.

قوله: فيحفكم " أشار به إلى قوله تعالى ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا وفسر قوله فيحفكم بقوله "يجهدكم" يعني: يجهدكم في السؤال بالإلحاح.

التالي السابق


الخدمات العلمية