صفحة جزء
4268 باب فأذنوا بحرب فاعلموا.


أي هذا باب فيه قوله تعالى فأذنوا وأوله فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله

قوله: فأذنوا " أي فاعلموا بها، من آذن بالشيء إذا أعلم به، وقرئ "فآذنوا" بالمد أي فأعملوا بها غيركم، وهو من الأذن بفتحتين، وهو الاستماع; لأنه من طريق العلم، وقرأ الحسن رحمه الله "فأيقنوا" قال ابن عباس: فاستيقنوا بحرب من الله ورسوله، وعن سعيد بن جبير: يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب، وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد، وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: إن هؤلاء الصيارفة قد أكلوا الربا، وإنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله، ولو كان على الناس إمام عادل لاستتابهم، فإن تابوا وإلا وضع فيهم السلاح.

التالي السابق


الخدمات العلمية