صفحة جزء
384 ( يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم ) .
أي : يستقبل المصلي برؤوس أصابع رجليه نحو القبلة هذا تعليق قطعة من حديث طويل في صفة الصلاة رواه أبو حميد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وخرجه البخاري مسندا فيما بعد في باب سنة الجلوس في التشهد ، وجعل هذه القطعة ترجمة لباب آخر فيما بعد حيث قال : باب : يستقبل القبلة بأطراف رجليه . قال أبو حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، واسم أبي حميد عبد الرحمن بن سعد الساعدي الأنصاري المدني قيل : اسمه المنذر غلبت عليه كنيته ، مات في آخر زمن معاوية .

( فإن قلت ) : ما مطابقة هذه القطعة للترجمة ؟ ( قلت ) إذا عرف فرض الاستقبال ، وعرف فضله عرفت المطابقة ، أما فرضه : فهو توجه المصلي بكليته إلى القبلة ، وأما فضله فهو استقباله بجميع ما يمكن من أعضائه حتى بأطراف أصابع رجليه في التشهد ، وبوب عليه النسائي ، فقال الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد ، ثم روى حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى ، واستقباله بأصابعها القبلة ، والجلوس على اليسرى ، وقال بعضهم : أراد بذكره بيان مشروعية الاستقبال بجميع ما يمكن من الأعضاء . ( قلت ) ليس كذلك ؛ لأن الترجمة في فضل الاستقبال لا في مشروعيته على ما لا يخفى .

التالي السابق


الخدمات العلمية