صفحة جزء
4275 71 - حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حلف يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان، فأنزل الله تصديق ذلك إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة إلى آخر الآية، قال: فدخل الأشعث بن قيس، وقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا. قال: في أنزلت; كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بينتك أو يمينه. فقلت: إذا يحلف يا رسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان


مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، والأعمش سليمان، وأبو وائل شقيق بن سلمة.

والحديث قد مر في كتاب الشهادات في باب مجرد بعد باب اليمين على المدعى عليه، فإنه أخرجه هناك عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور، عن أبي وائل إلى آخره، ومر الكلام فيه هناك مستقصى.

قوله: "من حلف يمين صبر" بإضافة "يمين" إلى "صبر" وفي آخر الحديث على "يمين صبر" ويروى: "من حلف يمينا صبرا" أي يمينا ألزم بها وحبس عليها، وأصل الصبر الحبس، أو يحبس نفسه ليحلف.

قوله: "غضبان" إطلاق الغضب على الله مجاز، والمراد لازمه، وهو إيصال العقاب.

قوله: "فدخل الأشعث" بالشين المعجمة والثاء المثلثة ابن قيس الكندي.

قوله: "ما يحدثكم" أي: أي شيء يحدثكم أبو عبد الرحمن، وهو كنية عبد الله بن مسعود.

قوله: "في" بكسر الفاء [ ص: 141 ] وتشديد الياء.

قوله: "فاجر" أي كاذب.

التالي السابق


الخدمات العلمية