صفحة جزء
4282 [ ص: 149 ] باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا


أي هذا باب في قوله تعالى إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا

قوله: إذ همت " بدل من قوله: "إذ غدوت" والعامل فيه قوله والله سميع عليم والطائفتان حيان من الأنصار بنو سلمة من الخزرج، وبنو حارثة من الأوس، وهما الجناحان، خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أحد في ألف، وقيل: في تسعمائة وخمسين، والمشركون في ثلاثة آلاف، ووعدهم الفتح إن صبروا، فانخذل عبد الله بن أبي بثلث الناس، وقال: يا قوم علام نقتل أنفسنا وأولادنا، فتبعهم عمرو بن حزم الأنصاري، فقال: أنشدكم الله في نبيكم وأنفسكم، فقال عبد الله: لو نعلم قتالا لاتبعناكم، فهم الحيان باتباععبد الله فعصمهم الله فمضوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله: أن تفشلا " كلمة أن مصدرية، والفشل الجبن والخور.

التالي السابق


الخدمات العلمية