صفحة جزء
4287 84 - حدثنا أحمد بن يونس أراه قال: حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس " حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل


مطابقته للترجمة ظاهرة، وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي الكوفي، وأبو بكر هو ابن عياش بتشديد الياء آخر الحروف، وبالشين المعجمة المقرئ المحدث، قيل: اسمه شعبة، وأبو حصين بفتح الحاء المهملة، واسمه عثمان بن عاصم، وأبو الضحى اسمه مسلم بن صبيح.

والحديث أخرجه النسائي في التفسير أيضا عن محمد بن إسماعيل، وفيه وفي اليوم والليلة عن هارون بن عبد الله.

قوله: "أراه" بضم الهمزة أي أظنه، والقائل بهذه اللفظة البخاري، فكأنه شك في شيخ شيخه، وفي كون مثل هذه الرواية حجة خلاف قوله، وقالها محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، ذكر القاضي إسحاق البستي في تفسيره عن قتيبة: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد في قوله الذين قال لهم الناس قال أبو سفيان يوم أحد: موعدكم بدر حيث قتلتم أصحابنا، فانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - لموعده حتى نزل بدرا، وزعم بعضهم أنه قال ذلك في غزوة حمراء الأسد، وفي تفسير الطبري: مر بأبي سفيان ركب من عبد القيس، فقال: إذا جئتم محمدا فأخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه، فلما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، ذكره عن ابن إسحاق، وعن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، نحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية