صفحة جزء
4304 باب قوله تعالى ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون الآية


أي هذا باب في قوله تعالى، هكذا في رواية غير أبي ذر، وفي رواية أبي ذر ساق إلى قوله: "شهيدا" بعد قوله والأقربون، الآية (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا).

قوله: ولكل جعلنا موالي " قال الزمخشري: أي ولكل شيء مما ترك الوالدان والأقربون من المال جعلنا موالي وراثا يلونه ويحرزونه، أو لكل قوم جعلناهم موالي نصيب، وفي تفسير ابن كثير قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو صالح وقتادة وزيد بن أسلم والسدي والضحاك ومقاتل بن حيان وغيرهم في قوله ولكل جعلنا موالي أي ورثة، وفي رواية عن ابن عباس أي عصبة، وقال ابن جرير: ومعنى قوله مما ترك الوالدان والأقربون ما تركه والديه وأقربيه من الميراث.

قوله: "والذين عاقدت أيمانكم" قال الزمخشري: هذا مبتدأ ضمن معنى الشرط، فوقع خبره مع الفاء وهو معنى قوله: "فآتوهم نصيبهم" وذكر وجوها أخر، فمن أراد أن يقف عليها فليرجع إلى تفسيره، وقال ابن كثير: أي والذين تحالفتم بالأيمان المؤكدة أنتم وهم فآتوهم نصيبهم من الميراث كما وعدتموهم في الأيمان المغلظة أن الله كان شاهدا بينكم في تلك العهود والمعاقدات، وقد كان هذا في ابتداء الإسلام، ثم نسخ بعد ذلك، وأمروا أن يؤتوا لمن عاقدوا، ولا ينشئوا بعد نزول هذه الآية معاقدة.

التالي السابق


الخدمات العلمية