صفحة جزء
4306 المختال والختال واحد


أشار بهذا إلى قوله تعالى إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا والمختال المتكبر أي يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا، وقال الزمخشري: هو التياه والجهول الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه.

قوله: "واحد" يعني في المعنى، وفيه نظر؛ لأن المختال من الخيلاء، والختال بتشديد التاء المثناة من فوق من الختل وهو الخديعة، فلا يناسب معنى الكبر، وهكذا وقع في رواية الأكثرين، وفي رواية الأصيلي: "المختال والخال واحد" والخال بدون التاء، وصوب هذا جماعة، وكذا في كلام أبي عبيدة.

فإن قلت: ما وجه التصويب فيه فكيف هنا بمعنى واحد؟

قلت: الخال يأتي لمعان كثيرة منها معنى الكبر; لأن الخال بمعنى الخائل وهو المتكبر، وقال بعضهم: الخال يطلق على معان كثيرة، نظمها بعضهم في قصيدة تبلغ نحوا من العشرين بيتا.

قلت: كتبت قصيدة في مؤلفي رونق المجالس تنسب إلى ثعلب تبلغ هذه اللفظة فيها نحوا من أربعين.

التالي السابق


الخدمات العلمية