صفحة جزء
4307 [ ص: 175 ] باب قوله وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط


أي هذا باب في بيان قوله تعالى وإن كنتم مرضى الآية قوله: مرضى " جمع مريض، وأراد به مريضا يضره الماء كصاحب الجدري والجروح ومن يتضرر باستعمال الماء، هذا قول جماعة من الفقهاء إلا ما ذهب إليه عطاء والحسن أنه لا يتيمم مع وجود الماء؛ احتجاجا بقوله تعالى فلم تجدوا ماء ولم يؤخذ به.

قوله: أو على سفر " أي أو كنتم على سفر، وليس السفر شرطا لإباحة التيمم، وإنما الشرط عدم الماء، وإنما ذكر السفر؛ لأن الماء يعدم فيه غالبا.

قوله: أو جاء أحد منكم من الغائط " وهو الموضع المطمئن من الأرض كانوا يتبرزون هناك ليغيبوا عن أعين الناس، فكنى عن الحدث بمكانه، ثم كثر الاستعمال حتى صار كالحقيقة، والفعل منه غاط يغوط، مثل عاد يعود.

التالي السابق


الخدمات العلمية