صفحة جزء
[ ص: 181 ] باب وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به أي أفشوه


أي هذا باب في قوله تعالى وإذا جاءهم إلى آخره، قال الزمخشري: وإذا جاءهم قوم من ضعفة المسلمين الذين لم يكن فيهم خبرة الأحوال، ولا استنباط الأمور كانوا إذا بلغهم خبر عن سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن وسلامة أو خوف وخلل أذاعوا به، وكانت إذاعتهم مفسدة، ولو ردوا ذلك الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أولي الأمر وهم كبراء الصحابة البصراء بالأمور، والذين كانوا يوقرون منهم لعلمه الذين يستنبطونه، أي: لعلم تدبير ما أخبروا به الذين يستنبطونه، أي يستخرجون تدبيره بفطنتهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكائدها، ثم إن تفسير البخاري قوله: أذاعوا به " بقوله: "أي أفشوه" نقله ابن المنذر عن ابن عباس قال: حدثنا زكريا حدثنا إسحاق قرأت على أبي قرة في تفسيره عن ابن جريج أذاعوا به " أي أفشوه، أي أعلنوه عن ابن عباس، وقال ابن أبي حاتم: روي عن عكرمة وعطاء الخراساني وقتادة والضحاك نحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية