صفحة جزء
4324 باب ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء


أي هذا باب في قوله تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم والذي ذكر هنا إلى قوله: "في يتامى النساء" كذا هو في رواية أبي ذر، وفي روايته عن غير المستملي ذكر لفظ "باب" وليس لغيره لفظ "باب".

قوله: ويستفتونك " أي يطلبون منك الفتوى في النساء " أي في أمر النساء، والفتيا والفتوى بمعنى واحد، وهو جواب الحادثة، وقيل: تبيين المشكل من الكلام، وأصله من فتي [ ص: 191 ] وهو الشاب القوي، فالمفتي يقوي كلامه فيما أشكل فيه فيصير فتيا قويا.

قوله: قل الله يفتيكم فيهن " أي في توريثهن، وكانت العرب لا تورث النساء والصبيان.

قوله: وما يتلى عليكم في الكتاب " أريد به ما ذكر قبل هذه الآية وهو قوله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء الآية، والذي كتب في النساء هو قوله تعالى في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن الآية.

التالي السابق


الخدمات العلمية