صفحة جزء
4366 باب خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين


أي: هذا باب في قوله تعالى خذ العفو وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشياء: الأخذ بالعفو، والأمر بالعرف، والإعراض عن الجاهلين. وروى الطبري عن مجاهد: خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تجسيس عليهم. وقال ابن الزبير: ما أنزل الله تعالى هذه الآية إلا في أخلاق الناس. وعن ابن عباس والضحاك والسدي: خذ العفو من أموال المسلمين وهو الفضل، وقال ابن جرير: أمر بذلك قبل نزول الزكاة، وقال ابن الجوزي: صدقة كانت تؤخذ قبل الزكاة ثم نسخت بها، وقيل: هذا أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعفو عن المشركين وترك الغلظة عليهم، وذلك قبل فرض القتال وتفسير العرف يأتي الآن.

قوله: وأعرض عن الجاهلين " أي: عن أبي جهل وأصحابه، وقال ابن زيد: نسختها آية السيف، وقيل: ليست بمنسوخة إنما أمر باحتمال من ظلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية