صفحة جزء
4368 باب قوله يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم


أي: هذا باب في قوله تعالى يسألونك عن الأنفال إلى آخره وليس في كثير من النسخ لفظ "باب".

قوله: يسألونك " يعني يسألك أصحابك يا محمد عن الغنائم التي غنمتها أنت وأصحابك يوم بدر لمن هي، فقيل: هي لله ورسوله، وقيل: هي أنفال السرايا، وقيل: هي ما شذ من المشركين إلى المسلمين من عبد أو دابة وما أشبه ذلك، وقيل: هي ما أخذ مما يسقط من المتاع بعدما تقسم الغنائم فهو نفل لله ورسوله، وقيل: النفل الخمس الذي جعله الله تعالى لأهل الخمس.

وقال النحاس: في هذه الآية أقوال، فأكثرهم على أنها منسوخة بقوله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وقال بعضهم: هي محكمة، وللأئمة أن يعملوا بها فينفلوا من شاءوا إذا كان ذلك صلاح المسلمين. وفي تفسير مكي: أكثر الناس على أنها محكمة، وممن قاله أيضا ابن عباس.

قوله: فاتقوا الله " الآية أي: خافوا من الله بترك مخالفة رسوله.

قوله: وأصلحوا ذات بينكم " أي: أحوال بينكم حتى تكون أحوال ألفة ومحبة، والبين الوصل كقوله لقد تقطع بينكم

التالي السابق


الخدمات العلمية