صفحة جزء
4382 (باب قوله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم


أي هذا باب في قوله عز وجل (والذين) الآية، وليس في بعض النسخ ذكر لفظ "باب" وهذه الآية نزلت في عامة أهل الكتاب والمسلمين، وقيل: بل خاصة بأهل الكتاب، وقيل: بل هو كلام مستأنف في حق من لا يزكي من هذه الأمة، قاله ابن عباس والسدي وعامة المفسرين، وقرأ يحيى بن يعمر بضم النون والزاي والعامة بكسر النون، وأما الكنز فقال مالك عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه قال: الكنز هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة وهو المستحق عليه الوعيد.

قوله: (ولا ينفقونها) الضمير يرجع إلى الذهب والفضة من جهة المعنى؛ لأن كل واحد منهما جملة وافية وعدة كثيرة، وقيل: إلى الكنوز، وقيل: إلى الأموال.

قوله فبشرهم بعذاب أليم جعل الوعيد لهم بالعذاب موضع البشرى بالنعيم.

التالي السابق


الخدمات العلمية