صفحة جزء
4386 (باب قوله ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا أي ناصرنا)


أي هذا باب في قوله تعالى (ثاني اثنين) إلى آخره، وليس في بعض النسخ لفظ "باب" وقيل: قوله: (ثاني اثنين) إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار الآية.

قوله إلا تنصروه أي إلا تنصروا رسوله محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم فإن الله ناصره ومؤيده وكافيه وحافظه كما تولى نصره إذ أخرجه الذين كفروا أي حين أخرجه مشركو مكة وذلك عام الهجرة حين هموا بقتله أو حبسه أو نفيه.

قوله: (ثاني اثنين) أي أحد الاثنين كقولك: ثالث ثلاثة، وهما رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وانتصابه على الحال، وقرئ: ثاني اثنين، بالسكون.

قوله: (إذ هما) بدل من قوله إذ أخرجه الذين كفروا والغار ثقب في أعلى ثور وهو جبل مشهور بالمفجر من خلف مكة من طريق اليمن وهو المعروف بثور أطحل، وقال الزمخشري: وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة.

قوله: (إذ يقول) بدل ثان.

قوله: (لصاحبه) هو أبو بكر رضي الله تعالى عنه.

قوله: أي ناصرنا، هذا تفسير قوله: (معنا).

التالي السابق


الخدمات العلمية