صفحة جزء
[ ص: 310 ] المثلات واحدها مثلة، وهي الأشباه والأمثال.


أشار به إلى قوله تعالى وقد خلت من قبلهم المثلات أي وقد مضت من قبلهم من الأمم التي عصت ربها، وكذبت رسلها بالعقوبات، والمثلات واحدها مثلة -بفتح الميم، وضم الثاء- مثل صدقة وصدقات، وفسر المثلات بقوله: وهي الأشباه والأمثال، وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله المثلات قال: الأمثال، ومن طريق معمر عن قتادة قال: المثلات: العقوبات، ومن طريق زيد بن أسلم قال: المثلات: ما مثل الله به من الأمم من العذاب، وسكن يحيى بن وثاب الثاء في قراءته، وضم الميم، وقرأ طلحة بن مصرف بفتح الميم، وسكون الثاء، وقرأ الأعمش بفتحهما، وفي رواية عن أبي بكر بن عياش ضمهما، وبه قرأ عيسى بن عمر.

التالي السابق


الخدمات العلمية