صفحة جزء
4428 المقتسمين الذين حلفوا .


إنما سموا بذلك لأنهم كانوا يستهزئون بالقرآن فيقول بعضهم : السورة منه لي ، ويقول الآخر : السورة منه لي ، وقال مجاهد : فرقوا كتبهم فآمن بعضهم ببعضها ، وكفر بعضها آخرون ، وقيل : هم قوم اقتسموا القرآن ، فقال بعضهم : سحر ، وقال آخرون : شعر ، وقال آخرون : أساطير الأولين ، وقال آخرون : كذب ، وسمر ، وقال مقاتل : كانوا ستة عشر رجلا بعثهم الوليد بن المغيرة أيام الموسم ، فاقتسموا عقار مكة وطرقها وقعدوا على أبوابها ، وأنقابها ، فإذا جاء الحاج قال فريق منهم : لا تغتروا بالخارج منا مدعي النبوة فإنه مجنون ، وقالت طائفة على طريق آخر : إنه كاهن ، وقالت طائفة : إنه عراف ، وقالت طائفة : إنه شاعر ، والوليد قاعد على باب المسجد نصبوه كاهنا فإذا سئل عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : صدق أولئك يعني المقتسمين ، وأهلكهم الله عز وجل يوم بدر ، وقبله بآفات .

التالي السابق


الخدمات العلمية