صفحة جزء
4440 باب قوله إن قرآن الفجر كان مشهودا


أي هذا باب في قوله عز وجل : إن قرآن الفجر أي صلاة الفجر سميت الصلاة قرآنا لأنها لا تجوز إلا بقرآن ، وقيل : يعني قراءة الفجر أي ما يقرأ به في صلاة الفجر ، قوله : كان مشهودا " أي تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ينزل هؤلاء ويصعد هؤلاء فهو آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار ، وروى ابن مردويه بسند لا بأس به عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قرأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن قرآن الفجر كان مشهودا قال يشهده الله وملائكة الليل والنهار ، وفي لفظ : في ثلاث ساعات يبقين من الليل يفتح الله الذكر الذي لم يره أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ثم في الساعة الثانية ينزل إلى عدن فيقول : طوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر فأغفر له ، هل من داع فأجيبه ، حتى يصلى الفجر ، وذلك قوله وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا يقول : يشهده الله وملائكته وملائكة الليل ، وملائكة النهار .

التالي السابق


الخدمات العلمية