صفحة جزء
4462 وقال غيره : أحسوا توقعوه من أحسست .


أي قال غير عكرمة في معنى "أحسوا" في قوله تعالى : فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون قال معناه : توقعوه أي العذاب ، وفي التفسير : أي لما رأوا عذابنا "إذا هم منها" أي من القرية "يركضون" أي يخرجون مسرعين ، والركض في الأصل ضرب الدابة بالرجل ، وقيل : للسقي ، قال معمر : موضع قال غير عكرمة ، ومعمر بفتح الميمين هو أبو عبيدة معمر بن المثنى ، قوله : "من أحسست" يعني أحسوا مشتق من أحسست من الإحساس ، وهو في الأصل العلم بالحواس ، وهي مشاعر الإنسان كالعين ، والأذن ، والأنف ، واللسان ، واليد ، ومن هذا قال بعض المفسرين : يعني فلما أحسوا أي فلما أدركوا بحواسهم شدة عذابنا وبطشنا علم حس ومشاهدة لم يشكوا فيها "إذا هم منها يركضون" أي يهربون سراعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية