صفحة جزء
4475 ( باب إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم الآية " .


أي : هذا باب في قوله عز وجل " إذ تلقونه " إلى آخره ، هكذا هو في رواية أبي ذر ، وفي رواية غيره ساق إلى قوله " عظيم " ، وليس في كثير من النسخ لفظ باب . قوله : " إذ " ظرف لمسكم أو لأفضتم ، " تلقونه " يأخذه بعضكم من بعض ، وقد مضى الكلام فيه عن قريب ، فإن قيل ما معنى قوله " بأفواهكم " والقول لا يكون إلا بالفم ؟ قلنا : معناه إن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب فيترجم عنه باللسان ، وهذا الإفك ليس إلا قولا يجري على ألسنتكم ويدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب ، كقوله تعالى يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم

التالي السابق


الخدمات العلمية