صفحة جزء
الشرذمة ، طائفة قليلة .


أشار به إلى قوله تعالى : إن هؤلاء لشرذمة قليلون وفسر الشرذمة بطائفة قليلة ، وقال الثعلبي : أرسل فرعون في إثر موسى لما خرج مع بني إسرائيل ألف ألف وخمسمائة ألف ملك ، مع كل ملك ألف فارس ، وخرج فرعون في الكرسي العظيم ، فكان فيه ألفا ألف فارس . فإن قلت : روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : اتبعه فرعون في ألفي حصان سوى الإناث ، وكان موسى صلى الله عليه وسلم في ستمائة ألف من بني إسرائيل ، فقال فرعون : إن هؤلاء لشرذمة قليلون ، فكيف التوفيق بين الكلامين ؟ قلت : يحتمل أن يكون مراد ابن عباس خواص فرعون الذين كانوا يلازمونه ليلا ونهارا ولم يذكر غيرهم على أن الذي ذكره الثعلبي لا يخلو عن نظر ، وقد روي عن عبد الله قال : كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا .

التالي السابق


الخدمات العلمية