صفحة جزء
4497 ( باب : لا تبديل لخلق الله لدين الله خلق الأولين دين الأولين والفطرة الإسلام ) .


أي : هذا باب في قوله تعالى : لا تبديل لخلق الله وليس في كثير من النسخ لفظ باب . قوله " لدين الله " تفسير لخلق الله ، وكذا روى الطبري عن إبراهيم النخعي في قوله لا تبديل لخلق الله قال لدين الله ، وفي التفسير : أي لدين الله ، أي : لا يصح ذلك ولا ينبغي أن يفعل ، ظاهره نفي ومعناها نهي ، هذا قول أكثر العلماء ، وعن عكرمة ومجاهد : لا تغيير لخلق الله تعالى من البهائم بالخصا ونحوها . قوله : " خلق الأولين ، دين الأولين " أشار به إلى أن معنى قوله تعالى إن هذا إلا خلق الأولين يعني : دين الأولين ، وهكذا روي عن ابن عباس ، أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه . قوله : " والفطرة الإسلام " أشار به إلى قوله تعالى فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون وفسر الفطرة بالإسلام ، وهو قول عكرمة ، وقيل : الفطرة هنا هي الفقر والفاقة . وفطرة الله نصب على المصدر ، أي : فطر فطرة . وقيل : نصب على الإغراء ، والدين القيم ، أي : المستقيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية