صفحة جزء
4505 " أقطارها جوانبها ، " الفتنة لأتوها " : لأعطوها .


أشار به إلى قوله تعالى : ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا وفسر أقطارها بقوله : جوانبها ، أي : نواحيها ، والأقطار : جمع قطر بالضم ، وهو الناحية . قوله : ولو دخلت " أي : لو دخل الأحزاب المدينة ثم أمروهم بالشرك لأشركوا ، وهو معنى قوله : ثم سئلوا الفتنة " أي : الشرك وما تلبثوا " أي : اجتنبوا عن الإجابة إلى الشرك ، إلا قليلا ، أي : لبثا يسيرا حتى عذبوا ، قاله السدي ، قوله : لآتوها " قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ( لأتوها ) بالقصر ، أي : لجاؤوها وفعلوها ورجعوا عن الإسلام وكفروا ، وقرأ الباقون بالمد ، أي : لأعطوها .

التالي السابق


الخدمات العلمية