صفحة جزء
4510 باب قوله : ( ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) .


أي : هذا باب في قوله عز وجل ترجي من تشاء إلى آخره ، كذا لجميع الرواة ، وسقط لغير أبي ذر لفظ باب ، وحكى الواحدي عن المفسرين أن هذه الآية نزلت عقيب نزول آية التخيير ، وذلك أن التخيير لما وقع أشفق بعض الأزواج أن يطلقهن ففوضن أمر القسم إليه ، فنزلت : ترجي من تشاء الآية . قوله : " ترجي " أي : تؤخر ، قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم ( ترجي ) بغير همزة ، والباقون بالهمزة ، وهما لغتان . " وتؤوي " من الإيواء ، أي : تضم . قوله : " ومن ابتغيت " أي : طلبت وأردت إصابتها ممن عزلت فأصبتها وجامعتها بعد العزل ، فلا جناح عليك ، فأباح الله تعالى لك ترك القسم لهن حتى إنه ليؤخر من شاء منهن في وقت نوبتها فلا يطؤها ويطأ من يشاء منهن في غير نوبتها ، وله أن يردها إلى فراشه من غير عزلها فلا جناح عليه فيما فعل ، تفضيلا له على سائر الرجال وتخفيفا عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية