صفحة جزء
4530 ( باب قوله : هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب )


أي هذا باب في قوله - عز وجل - : وهب لي ملكا إلى آخره ، وأول الآية قال رب اغفر لي وهب لي ملكا الآية ، طلب سليمان - عليه الصلاة والسلام - المغفرة من الله ثم قال : هب لي ملكا أصله أوهب ; لأنه من وهب يهب ، حذفت الواو منه تبعا لفعله ، واستغنى عن الهمزة ، فحذفت ، فبقي هب على وزن عل .

قوله : لا ينبغي لأحد من بعدي " أي لا يكون لأحد من بعدي ، قاله ابن كيسان ، وعن عطاء ابن أبي رباح أي هب لي ملكا لا أسلبه في باقي عمري كما سلبته في ماضي عمري ، وعن مقاتل بن حبان : كان سليمان ملكا ، ولكنه أراد بقوله : لا ينبغي لأحد من بعدي تسخير الرياح والطير ، يدل عليه ما بعده ، وعن عمر بن عثمان الصدفي : أراد به ملك النفس وقهرها ، قوله : ( الوهاب ) المعطي كثير العطاء

التالي السابق


الخدمات العلمية