صفحة جزء
( وقال مجاهد : أفمن يتقي بوجهه يجر على وجهه في النار ، وهو قوله تعالى أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة )


أي قال مجاهد في قوله تعالى أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة الآية ، قوله : أفمن يتقي " يقال : اتقاه بدرقته استقبله بها فوقى بها نفسه ، واتقاه بيده وتقديره : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن أمن العذاب ، فحذف الخبر ، وسوء العذاب شدته ، وعن مجاهد يجر على وجهه في النار ، وأشار البخاري إلى هذا بقوله : يجر على وجهه في النار ، وأشار بقوله : وهو قوله أفمن يلقى في النار إلى آخره ، إلى أن قوله : أفمن يتقي بوجهه يجر على وجهه في النار مثل قوله أفمن يلقى في النار " إلى آخره ، ووجه التشبيه بيان حاله في أن ثم محذوفا ، تقديره : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن أمن العذاب كما ذكرناه الآن ، ولفظ يجر بالجيم عند الأكثرين ، وفي رواية الأصيلي وحده بالخاء المعجمة

التالي السابق


الخدمات العلمية