صفحة جزء
448 ( وقال ابن عباس : نذرت لك ما في بطني تعني محررا للمسجد يخدمها )
أشار البخاري بهذا التعليق إلى أن تعظيم المسجد بالخدمة كان مشروعا أيضا في الأمم الماضية ، ألا ترى أن الله تعالى حكى عن حنة أم مريم أنها لما حبلت نذرت لله تعالى أن يكون ما في بطنها محررا يعني عتيقا يخدم المسجد الأقصى ، ولا يكون لأحد عليه سبيل ، ولولا أن خدمة المساجد مما يتقرب به إلى الله تعالى لما نذرت به ، وهذا أيضا موضع الترجمة ، وأما التعليق المذكور فإن الضحاك ذكره عن ابن عباس في تفسيره ؛ قوله ( تعني ) بلفظ المؤنث الغائب لأنه يرجع إلى حنة أم مريم ، وحنة بفتح الحاء المهملة وتشديد النون ؛ قوله ( يخدمها ) ، ويروى ( ويخدمه ) أي : يخدم المسجد ، وعلى الأول يخدم المساجد أو الأرض المقدسة ، ونحو ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية