صفحة جزء
4532 [ ص: 143 ] ( باب قوله تعالى يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم


أي هذا باب في قوله تعالى : قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية ، اختلفوا في سبب نزول هذه الآية ، فعن ابن عباس : نزلت في أهل مكة ، قالوا : يزعم محمد أنه من قتل النفس التي حرمها الله وعبد الأوثان لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر وقتلنا النفس التي حرمها الله ، فأنزل الله هذه الآية ، وعنه أنها نزلت في وحشي قاتل حمزة ، وعن قتادة : ناس أصابوا ذنوبا عظيمة في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام أشفقوا أن لا يتاب عليهم ، فدعاهم الله تعالى بهذه الآية إلى الإسلام ، وعن ابن عمر نزلت في عياش ابن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا ، فافتتنوا ، فكنا نقول لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا أبدا ، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم لعذاب عذبوا به ، فنزلت

التالي السابق


الخدمات العلمية